أنباء الجامعة

 

الجامعة تعقد في رحابها احتفالاً عامًّالعموم الهند

 ضمن (رابطة المدارس الإسلامية) التي ترأسها

 

إعداد : الأخ م . أ . القاسميّ

  

 

  

 

 

       عقدت رابطةُ المدارس الإسلامية العربية التابعة لجامعة دارالعلوم/ ديوبند في فناء جامع رشيد الفخم الواقع بالحرم الجامعي في الفترة 25 و 26/ ربيع الثاني 1428هـ = 13 و 14/ مايو 2007م : يوم الأحد والاثنين، احتفالاً تأريخيًا موسعًا لعموم الهند، حضره آلاف من كبار المندوبين الذين كانوا يمثلون المئات من المدارس الإسلامية بالهند ، ومختلف الجمعيات والمنظمات الإسلامية الأخرى. وذلك للاستعراض والمداولة في شأن «قرار إنشاء الهيئة المركزية الحكومية للمدارس الإسلامية» الذي قيل عنه إنه يعني تطوير المدارس الإسلامية .

       كانت للاحتفال أربع جلسات تناولت الثلاثُ منها قرارَ إنشاء الهيئة المركزية الحكومية للمدارس الإسلامية بالبحث والتحليل، بينما كانت الجلسة الثانيةُ مخصّصة لإجراء النقاش حول الفِرق المتطرفة والضالة: اللامذهبية والقادنية والمسيحية وما إليها من الحركات الهدامة ، والتوصّل من خلال البحث إلى الطرق الناجعة لمكافحتها. رأس الجلسةَ الأولى والأخيرة فضيلة الشيخ مرغوب الرحمن رئيس جامعة دارالعلوم/ ديوبند ورئيس رابطة المدارس الإسلامية العربية، بينما تمّ عقد الاثنتين برئاسة فضيلة الشيخ غلام رسول خاموش الرئيس التنفيذي الموقت بالجامعة . ومما يجدر ذكره هنا بصفة خاصة أن الاحتفال أحرز النجاحَ بجميع الاعتبارات، وأسفر عن بروز موقف موَحّد لمسؤولي المدارس الإسلامية ومديريها ورؤساء الجمعيات والمنظمات الإسلامية؛ حيث إن كلاً من جامعة دارالعلوم/ ديوبند – أكبر وأعرق الجامعات الإسلامية الأهلية – ودارالعلوم (وقف)، وجامعة مظاهر العلوم الجديدة / سهارنفور، ودارالعلوم ندوة العلماء/ لكهنؤ، والجامعة القاسمية شاهي/ مرادآباد، وجامعة دارالسلام/ تامل نادو، وجمعية العلماء لعموم الهند، ومنظمة الأبناء القدامي لدارالعلوم/ ديوبند، ومنظمة الموتمر الملي، والمجلس الإسلامي للمشاورة، إلى جانب ممثلي المدارس الإسلامية الأخرى التي يزيد عددها عن ثلاثة آلاف من المدارس، أكّدتْ بصوت واحد من على منبر الاحتفال التاريخي استمرارها على اتباع المنهج التعليمي المتوارث لديهم، ورفضت كليًا قرار إنشاء الهيئة المركزية الحكومية للمدارس الإسلامية .

       بُدئتِ الجلسة الأولى صباح الأحد في الساعة الثامنة بتلاوة آي من القرآن الكريم تشرف بها فضيلةُ المقرئ شفيق الرحمن أستاذ التجويد والقراءة بالجامعة.

       ثم تحدّث إلى الحضور مدير الاحتفال فضيلة الشيخ شوكت علي القاسمي البستوي الأستاذ بالجامعة والأمين العام لرابطة المدارس الإسلامية، وسلّط الضوء على أهداف الاحتفال.

       ثم قدّم فضيلة الشيخ عبد الخالق المدراسي نائب رئيس الجامعة وأستاذ الحديث النبوي بها، كلمة رئاسية نيابة عن رئيس الجامعة الذي لم يتمكن من تقديمها لإجل الانحراف الصحي .

       والخطبة الرئاسيةُ – التي تم طبعها وتوزعيها بين المندوبين – كانت تشكِّل وثيقة هامة تحدّثـْت بتفصيل عن الخَلْفِيّة التأريخية لتأسيس المدارس الإسلامية، وما لعِبتْ من الدور الإسلامي العظيم؛ ومنهاجها التعليمي الذي وضعه العلماء الربانيون المتمتعون بالفراسة الإيمانية، كما تناولتْ بالتحليل والبحث قرارَ إنشاء الهيئة المركزية للمدارس الإسلامية وما يتضمن من الأخطار وما سوف يُسفر عنه من العواقب والآثار .

       وبعد انتهاء الكلمة الرئاسية قدّم فضيلة الشيخ شوكت علي القاسمي الأستاذ بالجامعة والأمين العام لرابطة المدارس الإسلامية لعموم الهند تقريرًا ، واستعرض فيه عن جهود الرابطة وخدماتها إلى جانبِ إلقاء الضوء على الأوضاع التي أُسِّست فيها المدارسُ الإسلامية وعلى أهدافها وأغراضها .

       وتحدّث إلى الاحتفال فضيلة الشيخ أرشد المدني مدير التعليم بجامعة دارالعلوم/ ديوبند وأستاذ الحديث النبوي فيها ورئيس جمعية علماء الهند فقال: إن قرار إنشاء الهيئة المركزية الحكومية للمدارس الإسلامية يستهدف تغيير النظام المدرسي والمنهج الدراسي المتوارث لدى المدارس الإسلامية، وتحويلَها عن أهدافها الأساسية. وأن قيام الهيئة سوف يمهِّد للحكومة سبيل التدخل في المدارس، ومن ثمّ نعارض القرار بكل قوة .

       وأكّد فضيلة الشيخ نظام الدين عضو مجلس الشورى التابع لجامعة دارالعلوم/ ديوبند والأمين العام لهيئة الأحوال الشخصية المسلمة – حفظه الله –: أن القوى المعادية للإسلام ترى المدارسَ الإسلامية والرجالَ المنتسبين إليها أكبرَ خطر بالنسبة إليها. مضيفًا: وإن جميعَ الناس يعلمون جيدًا أن المدارس الإسلامية هي التي تضمن بقاءَ الشخصية الإسلامية فيما بين المسلمين، وهي التي تعمِّم الائتلافَ والتلاحمَ والوحدةَ الملية، وإن قرار إنشاء الهيئة المركزية للمدارس الإسلامية لايستهدف إلا القضاء على الدور الملي التأريخي للمدارس الإسلامية. وذلك من خلال تغيير النظام المدرسي والمنهج الدراسي المتّبع لديها .

       وقال فضيلةُ الشيخ المفتي أبوالقاسم النعماني عضو مجلس شورى الجامعة – حفظه الله –: إن ما تُمنّي به الحكومةُ المدارسَ الإسلامية في صورة الهيئة المركزية للمدارس، وما تُنادي به من المستقبل المنير والتأمين الاقتصادي بالنسبة إلى طلاب المدارس الإسلامية؛ لايكون إلا أضغاث أحلام، ولابدّ لنا أن نرفض كلَّ قرار حكومي شأنه كهذا، كما يجب علينا أن نبذل جهودنا لتحسين النظام الداخلي للمدارس الإسلامية وتنشيط نظامها التعليمي والتربوي .

       ولفت أنظارَ الحضور فضيلة الشيخ محمد سلمان المظاهري عميد جامعة مظاهر العلوم/ سهارنفور قائلاً: بُذلت المحاولاتُ أولاً لترهيب مديري المدارس الإسلامية والمسؤولين عنها، وأقيم الحصار حولهم، والآن يُتَّخذ سبيلُ الترغيب والإغراء بالرواتب الكبيـرة ؛ ولكن المدارس سوف تظلّ – إن شاء الله رب العالمين – قائمةً على المنهاج الذي وضعه الإمام محمد قاسم النانوتوي مؤسس جامعة دارالعلوم/ ديوبند، مؤكِّدًا أنّ أي قرار مثل قرار إنشاء الهيئة المركزية الحكومية سوف لن يكون جديرًا بالقبول بالنسبة إلينا .

       وأكّد فضيلة الشيخ عميد الزمان الكيرانوي رئيس منظمة الأبناء القدامي لدارالعلوم ديوبند لابدّ لكم أن تَنْتَبهوا للهيئة المركزية للمدارس الإسلامية وتكونوا على حيطةٍ منها، ولا تقيسوه بالهيئات الحكومية للمدارس الإسلامية ذات المستوى الإقليمي؛ فإن الهيئة المركزية للمدارس هي أشمل وأكثر خطرًا منها. وذلك لأن الهيئة المركزية يتم إنشاؤها ضمن المؤامرة التي هي جزء من برامج المؤامرات العالمية .

       ثم عُقِدت الجلسةُ الثانية فيما بين صلاتي الظهر والعصر ليوم الأحد برعاية فضيلة الشيخ غلام رسول خاموش الرئيس التنفيذي الموقت، وكانت مخصَّصة للبحث في شأن الفِرق المنحرفة والضالّة: اللامذهبية والقاديانية والمسيحية، والتوصل من خلال البحث إلى الطرق الناجعة لتجميد نشاطاتها.

       وبُدئت الجسلةُ الثالثة فورَ أداء صلاة المغرب للَّيلة المتخلِّلة بين الأحد واثنين بتلاوة القرآن الكريم.

       ثم ألقى العالم العبقري الحكيم فضيلة الشيخ محمد سالم القاسمي عميدُ جامعة دارالعلوم (وقف) (ونجل العالم الهندي الفريد سماحة الشيخ المقرئ محمد طيب الرئيس الأسبق لجامعة دارالعلوم/ ديوبند المعروف بـ حكيم الإسلام) كلمةً توجيهية فكريةً، وقال فيما قال: يحسن بي أولاً أن أودِّي مسؤوليتي الجميلة فأوجِّه الشكر الجزيل إلى الإخوة الذين ذكَروني في هذه المناسبة، وأتاحوا لي أن أحضر هذا الاجتماع الموثوق به . مضيفًا إن الحكومة قدّمت برنامجًا لإصلاحِ وتدعيم المدارس الإسلامية، تَمثَّلَ في صورة القرار لإنشاء الهيئة المركزية الحكومية للمدارس الإسلامية. وهذا القرار الحكومي يراه بعضُ رجال العلم والتدريس تفاؤلاً بالنسبة للمدارس الإسلامية؛ ولكن الواقع أن الحكومة أخفتْ الفكرةَ التي تعمل من وراء هذه الخطوة؛ فإن الهدف الأصيل من تقديم هذا البرنامج هو القضاء على روح المدارس الإسلامية باسم تدعيمها وتحسين نظامها. وهذه القضية لاتضادُّ مدرسة الفكر الديوبندية فحسب، وإنما تضادُّ الإسلام؛ فإن التحدّي المتمثل في صورة القرار لإنشاء الهيئة المركزية للمدارس الإسلامية ليس إلا امتدادًا لمؤامرات الاستعمار الأوربيّ، ونتيجةً أسفرتْ عنها الحربُ الدائرة بين الثقافتين: إحداهما مؤمنة بالله – سبحانه وتعالى – والأخرى كافرةٌ به – جل شأنه – وبين الحضارتين : الأولى متمتعة بالحياء والأخرى فاقدة لها. وقد سبق لنا أن رفضنا قرارَ إنشاء الهيئة المركزية، ونرفض اليوم أيضًا بكل قوة؛ ولكن الذي يجب علينا هو أن نتمتع بالجّدية في شأن الرفض؛ فينبغي لنا أن نقوم باستعراض نقائصنا أيضًا، ونسعى لمعالجتها بدورنا إن نطَّلع عليها، والحكومة إن تحاول التدخّل لإصلاح نقائصنا لن نسمح لها بذلك. فقد سبق لنا أن اطلعنا على نقائصنا، التي تسلَّلت إلى نظامنا، فعالجنا وتداركنا، ولانزال نتمكن من أن نفعل ذلك وسوف نفعل إن مسَّت الحاجة بنا. وهناك علماء تتمتع الحكومةُ بتأئيدهم؛ ولكني أؤكّد أنهم لايحملون أي وزن وثقة في أوساط العلماء. كل من جامعة دارالعلوم/ ديوبند وجامعة مظاهر العلوم / سهارنفور، والجامعات التي تمتع بالشعبية والنفود الواسع انتبهت للخطر ورفضت القرار رفضًا باتًا فالحمد لله على ذلك .

       وقال فضيلة الشيخ السيد محمود المدني الأمين العام لجمعية علماء الهند وعضو مجلس الشيوخ الهندي: إن قرارَ إنشاء الهيئة المركزية إنما جاءت نابعة من المؤامرات الصهيونة، التي تخطِّط السياسية الخارجية للبلاد في الوقت الحاضر.

       وتحدّث فضيلة الشيخ المفتي سعيد أحمد البالنبوري الأستاذ البارز بالجامعة حول «المنهاج التعليمي والتربوي للمدارس الإسلامية وقرار إنشاء الهيئة المركزية» فقال فيما قال: إني لمستُ أسلوب المتحدثين إلى الاحتفال منذ الصباح، وأصبحتُ على يقين بأن المدارس الإسلامية لن تقع فريسة للمؤامرات العالمية.

       وقال فضيلة الشيخ برهان الدين السنبهلي أستاذ بدارالعلوم ندوة العلماء/ لكهنؤ: إن أعداء الإسلام بعد ممارسة التجربة الطويلة توصّلوا إلى أن الطريق الوحيد لاستئصال الإسلام هو تجميد ينابيع الإسلام ومناهله المتمثلة في صورة المدارس الإسلامية التي تقوم بنشر الإسلام على مستوى أشمل. مؤكدًّا: وإذا ألقينا النظرَ على تأريخ هذا المركز الإسلامي العظيم: دارالعلوم/ ديوبند، نجد أن كبارها هم الذين أدركوا الفتن قبل الآخرين. وإنما برزَتْ أمامنا فتنة تأميم المدارس الإسلامية؛ ولكن هذه الحيلة الجديدة سوف لاتنجح إن يشاء الله رب العالمين .

       وفي الساعة الثامنة ليوم الاثنين التالي عُقِدت الجلسةُ الرابعة الأخيرة للاحتفال برئاسة فضيلة الشيخ مرغوب الرحمن رئيس جامعة دارالعلوم ورئيس رابطة المدارس الإسلامية التابعة لها. وألقى فيها فضيلة الشيخ رياست علي البجنوري أستاذ الحديث النبوي بالجامعة كلمةً قال فيها: إن الذين يعتقدون أنهم يرِدُون الحكّام وأولي الأمر ويحصلون منهم على المعونات المالية ثم يتخلّصون منهم؛ فاعتقادهم اعتقاد خاطئ ليس إلاّ. إن كبارنا تورّعوا عن قبول المعونات الحكومية ورأووها مضادَّة للمبادئ الرئيسة للجامعة. وطريقهم أمثل طريق بالنسبَة لنا .

       وقال فضيلة الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي أستاذ الحديث بالجامعة ورئيس تحرير مجلة «دارالعلوم» الأردية الشهرية: إن القوى الملحدة المتنكرة لله سبحانه وتعالى ظلّت تنسج المؤامرات ضد العلماء والمدارس الإسلامية، وكل ما قام به الإنجليز تجاه علمائنا بين أيدينا. ولكن إمامنا ورائدنا سماحةُ الشيخ محمد قاسم النانوتوي استنهض همَمنا مجدّدًا ونفح فينا الروح للبقاء في الهند؛ حيث أسّس جامعة دارالعلوم/ ديوبند. فالحكومةُ إن تحاول التدخّل في النظام المدرسي لن نسمح بذلك .

       ثم تحدّث فضيلة الشيخ خليل الرحمن سجاد النعماني إلى الحضور وقرأ الآية الكريمة: فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَه الخ وقال: إن علماءنا الربانيين – الذي علّمهم الله من لدنه علمًا – لما رأوا أن بِناء العلم والمعرفة يتهدّم في الهند وكادت العلومُ الدينية تضيع، ورأوا أن المسلمين أصبحوا أيتامًا لايستطيعون الحفاظ عليها، قاموا لِيُخْفوا خزائنَ العلم تحت جدران المدارس الإسلامية حتى لاتعبَث بها أيدي العابثين. والوقت يتطلّب أن تبقى هذه الخزائن حينًا تحت جدران المدارس فإن تهدّمت هذه الجدران وتحوّلت المدارس عن نظامها وعن منهاجها تضيع خزائنُ العلم والمعرفة .

       وأصدر الاحتفال قرارات هامة وبعض منها كالتالي:

       وصف القرارُ الأول – الذي أصدره الاحتفال – قرارَ إنشاء الهيئة المركزية الحكومية للمدارس الإسلامية بأنّه هجمة خطيرة على روح المدارس الإسلامية، وإنه يتصادم مع المبادئ الأساسية للمدارس الإسلامية، ويعني تغير مسارها وفرض الحظر على حريتها الفكرية؛ ومن ثم يرفض هذا الاحتفال الكبير قرار إنشاء الهيئة بإجماع الأراء ويناشد الحكومة بأن تسحب القرارَ.

       ونظرًا لأهمية القرار نادى مديرُ الاحتفال فضيلة الشيخ شوكت علي القاسمي أسماءَ مسؤولي الرابطة المحليين إلى جانب كبار مُمثِّلي المدارس الإسلامية لشتى الولايات الذين قاموا بتأئيد القرار مع إبداء آراءهم في كلمات موجزة، وأسماء تلك الشخصيات كالتالي:

       فضيلة الشيخ المقرئ شوكت علي/ ويت يوبي، الشيخ المفتي أشفاق أحمد/ سراي مير بأعظم جراه، الشيخ المفتي أحمد الديولوي/ غجرات، الشيخ صديق الله الجودهري/ بنجال، الشيخ محمد إقبال القاسمي/ تامل نادو، الشيخ المفتي زين العابدين/ كرناتكا، الشيخ محمد افتخار القاسمي/ بنجلور، الشيخ ظفرالدين/ دهلي، الشيخ محمد قاسم/ بيهار، الشيخ أحمد/ راتشي جاركندا، الشيخ عبد العزيز/ جهاركندا، الشيخ كفيل أحمد القاسمي/ آسام، الشيخ المقرئ أمين/ راجستهان، الشيخ غلام قادر/ بونجهـ بجمون كشمير، الشيخ المفتي خليل الرحمن/ ناندير، الشيخ المقرئ صادق/ ممباي، الشيخ محمد إسماعيل القاسمي عضو المجلس الاستشاري لدارالعلوم – ديوبند/ مالي كاؤن، الشيخ غياث الدين/ آندهرا، الشيخ محمد جابر/ أريسه، الشيخ المقرئ فاضل/ بهوفال، الشيخ خورشيد/ جهتيس كره، الشيخ ممتاز/ هماتشلا، الشيخ المفتي سراج/ مني فور، الشيخ المفتي امتياز/ غجرات، الشيخ شريف/ فيلي بهيت مزرعة، المفتي طيب الرحمن/ تري فوره.

       القرار الثاني – وقدّمه فضيلةُ الشيخ المفتي شبير أحمد حفظه الله – كان يركِّز على الجهد المنسّق لدحض الفِرق الضالة. وأبدى الاحتفال في القرار عن قلقه الشديد إزاء بعض الفِرق المنحرفة عن الاعتدالية والوسطية، تقوم بشن حملات عنيفة ضد الأحناف وبصفة خاصة ضد علماء ديوبند في المملكة العربية السعودية. وناشدَ العاهلَ السعودي المعظّم خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله ورعاه – بأن يحدّ من نشاطاتِ هذه الطائفة التي تفرّق كلمة الأمة في وقت هي في أمس حاجة إلى توحيدها .

       وانتهى الاحتفال التأريخي في الساعة الواحدة والنصف من ظهيرة الاثنين بدعاء فضيلة الشيخ غلام رسول خاموش الرئيس التنفيذي الموقّت لدارالعلوم/ ديوبند. وممّا يجدر ذكره هنا أنه تمّ بهذه المناسبة توزيعُ التقرير الشامل لرابطة المدارس الإسلامية فيما بين المندوبين بشكل مطبوع، الذي يَحوي أهداف الرابطة وإنجازاتها التي قامت بها خلال 13 عامًا، والذي قام بإعدادها الشيخ شوكت علي القاسمي الأمين العام للرابطة بإيعاز من رئيس الجامعة، كما تم توزيع كل من الخطبة الرئاسية والتقرير السكريتيري أيضًا في صورة كتيب.

 

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . رجب المرجب 1428هـ = يوليو – أغسطس  2007م ، العـدد : 7 ، السنـة : 31.